منظومة التقنيات التربوية:

          أما  الدراسة الحالية فتقدم أسلوب النظم كمحور من محاور التقنيات التربوية. ويجمع العلماء على تكون النظام من ثلاثة عناصر رئيسية وهي: المدخلات, والعمليات, والمخرجات,

وأن هذه المحاور ترتبط ببعضها البعض, وينتج كل منها الآخر بطريقة سحرية.

وعليه سيتناول الباحث موضوع التقنيات التربوية في البحث الحالي على أنها تطور للوسائل التعليمية باتجاه اسم قادر على استيعاب ما استجد من علوم التربية.  وبذلك ستتكون التقنيات التربوية من وجهة نظر الباحث من ثلاثة عناصر وهي :

·       تقنية التعليم

·       تقنية المكونات الصلبة

·       تقنية المعلومات

وتتشابك هذه العناصر بأسلوب النظم فتكون منظومة مدخلاتها المربون, والخبراء, والمتعلمون, والعلوم التربوية, والمعلومات، والمواد الخام، والبيئة التربوية, و ومخرجاتها تغيير في سلوك المتعلمين، وعملياتها عناصر التقنيات التربوية.أما بيئتها فهي البيئة التربوية بكل عناصرها من مبانٍ، وساحات، ومعالم، وتتصل هذه البيئة مع البيئة الكبرى، وهي العالم حيث تتأثر وتؤثر في العالم. وذلك ما يقدمه (شكل3، صفحة 60 )

ولتوضيح ما يقصده الباحث يمكن تفصيل المعلومات كما يلي:-

أولا: الإنسان: وهو العنصر الرئيس في العملية التربوية. وهو الذي من أجله, وبه, وعليه, تعتمد العملية التربوية بأكملها.

ثانيا:  تقنية التعليم: وهي تطبيق العلوم لتصميم, وإنتاج واستخدام عملية التعليم. وهذه العلوم هي الفلسفة, والمنطق, وعلم النفس التربوي, وعلم نفس النمو, وأساليب التدريس, وأصول التربية, وطرق بناء المناهج, وغيرها من صنوف العلم المستخدمة في التربية.

ثالثا: تقنية المكونات الصلبة : أو تقنية الأجهزة, والأدوات: وهي تطبيق العلوم لتصميم, وإنتاج, واستخدام المكونات الصلبة؛ كاستخدام علم الفيزياء في بناء المفاعلات النووية, أو استخدام علم الكيمياء لصناعة الأدوية, أو استخدام علم الرياضيات في تصميم البنايات وإنشائها.

رابعا:  تقنية المعلومات: وهي تطبيق العلوم لتصميم وإنتاج واستخدام المعلومات. وحيث أن العلم معلومات؛ تصبح تقنية المعلومات هي تطبيق المعلومات لتصميم وإنتاج واستخدام المعلومات. وهذه التقنية تظهر بشكل جلي في علوم الحاسوب حيث يتم تطبيق علم الرياضيات؛ لإنشاء برنامج حاسوب يخدم علوم اللغة. ويتم استخدام برنامج خاص لمنع برنامج آخر من العمل وهذا ما يسمى بالفيروسات. ويتم تصميم, واستخدام برنامج آخر لمسح برامج الفيروسات التي تضر بالبرامج . وهكذا نجد المعلومات تتفاعل, وتتشابك, ويتم تطبيق المعلومات لتصميم, وإنتاج, واستخدام, وتخريب, وتنقية المعلومات من المعلومات.

خامسا: أسلوب النظم : إن كل العناصر الثلاثة سالفة الذكر تتفاعل بأسلوب النظم لتكون علم التقنيات التربوية.